بعد شهرين على حريق سجن صغار السن بالحوض الجااف - الانتهاكات مستمرة وحقوق الأطفال السجناء ما تزال تُسلب
المصدر: متابعة ميدانية وتقارير من داخل السجن
تُفيد المعلومات الواردة من داخل المبنى المخصص للسجناء صغار السن باستمرار عدد من الانتهاكات التي تمسّ حقوقهم الأساسية، بما يخالف المعايير الدولية لمعاملة السجناء، ولا سيما قواعد نيلسون مانديلا واتفاقية حقوق الطفل، ومن أبرز الملاحظات المسجلة ما يلي:
1. استمرار حرمان عدد من السجناء من الاتصال بذويهم منذ فترة طويلة، دون مبرر قانوني واضح، ما يشكّل انتهاكًا لحقهم في التواصل العائلي، ويؤثر سلبًا على وضعهم النفسي والاجتماعي.
2. حرمان بعض السجناء من حقهم في التشمس اليومي، في مخالفة صريحة لقواعد الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء التي تنص على ضرورة تمكين كل سجين من التمارين اليومية في الهواء الطلق.
3. تعطّل استكمال الدراسة لعدد من السجناء نتيجة عدم جاهزية الورش التعليمية والتدريبية الخاصة بالتخصص الصناعي، ما يحرمهم من فرص التعليم والتأهيل التي تُعدّ جزءًا أساسيًا من عملية الإصلاح.
4. عدم توفير المستلزمات الدراسية والقرطاسية للسجناء الذين ما زالوا في مراحل التعليم المختلفة، وهو تقصير إداري يؤثر على حقهم في التعلم وتهيئة بيئة دراسية مناسبة داخل المؤسسة العقابية.
5. غياب البرامج التأهيلية والنفسية والاجتماعية المناسبة لأعمارهم، مما ينعكس سلبًا على نموهم وتطورهم الشخصي والمهاري، ويُفقد العقوبة هدفها الإصلاحي.التوصيات:
• ضرورة ضمان حق السجناء صغار السن في الاتصال المنتظم بذويهم دون قيود تعسفية.
• تمكين جميع السجناء من التشمس اليومي والأنشطة البدنية بما يتوافق مع المعايير الدولية.
• إعادة تفعيل الورش التعليمية والتدريبية وتأمين المستلزمات الدراسية اللازمة فورًا.
• تطوير برامج نفسية واجتماعية وتأهيلية تتناسب مع أعمارهم وتساعد على إعادة إدماجهم في المجتمع.